الرماية
الرماية هي رياضة هدف وتشمل سبع أنواع مختلفة وهي : البندقية ,رماية الأطباق, اسكيت, اسفل الخط , المسدس الحر , والرماية سريعة الطلقات . ويتم فيها جميعاً استخدام أسلحة وذخائر مختلفة.
الرماية في الرياضة: الرمي والتصويب على هدف۔ ويطلق غالبا على الاقتناص بسلاح ناري، كما قد يشمل النبالة والصيد۔
*الرماية بالبندقية والمسدس، رياضة ولدت، عندما اكتشف الإنسان البارود المتفجر والأسلحة النارية، مارسها الإنسان لاكتساب مهارة في التصويب ويستخدمها للدفاع أو الهجوم أو الصيد.
وعلى الرغم من التقدم العلمي والتكنولوجيا واكتشاف الإنسان لأسلحة جبارة ذات تدميريه هائلة وقدرة في التصويب منقطعة النظير، فإن الأسلحة الفردية الخفيفة لم تفقد أهميتها وخاصة في حروب المدن والمناطق الوعرة حيث يصبح القنص سيد الموقف.
ولا يمكننا إضافة لما تقدم أن نغفل الجانب الرياضي التنافسي في هذه الرياضة وخاصة في الدورات والبطولات التي تقام في كل عام.
وكذلك يجب أن لا ننسى أن الرماية لم تستعمل كرياضة تنافسية فقط وإنما استعملت كمنافسة شخصية لها أهداف عديدة ومنها المبارزة الفردية بين شخصين والتي كانت تؤدي في أغلب الأحيان إلى موت أحد المتنافسين، لذلك حاربها الحكام والملوك وخاصة في بريطانيا، وأصدروا قوانين كثيرة لمنع الرماية من الانتشار بينأفراد الشعب، وأصدروا الأوامر لمنع الأفراد عن التدريب على هذه المهارة، وذلك للأسباب الآنفة الذكر ولمصلحة رياضة أكثر متعة وأقل كلفة وضررا وهي رياضة القوس والنشاب.
وعلى العموم فإن هذه الرياضة لم تمارس قديما أو حديثا إلا من قبل النبلاء والأغنياء نظرا لارتفاع كلفتها المادية التي لا يستطيع الإنسان العادي أن يتحملها.
ومع ذلك فقد نمت هذه الرياضة وازدهرت في أيامنا ودخلت في كثير من الدورات المحلية والإقليمية والدولية وأصبح لها بطولات متعددة ومسابقات مختلفة يمتحن فيها الصبر والدقة وقوة الأعصاب، ويمارسها حاليا الرجال والنساء وأنديتها منتشرة في كثير من بلدان العالم.
يقرر بعض الدارسين أن الرماية بالقوس والسهام قديمة جداً ويرجعها بعضهم إلى آدم ونوح عليهما السلام، بينما ينسبها بعضهم إلى أمم وأفراد جاؤوا من بعد، يقول العلامة الدينوري في السهام (ت 733هـ): وأما مبدأ عملها وأول من رمى بها، اختلف الناس في القوس ومبدأ من رمى عنها، فقال بعض أهل العلم: إن القوس جاء بها جبريل إلى آدم عليه السلام، وعلمه الرمي عنها، وتوارثه ولده إلى زمن نوح عليه السلام، وذكرت الفرس في كتاب الطبقات الأربع: أن أول من رمى عنها جمشيد الملك الفارسي، وقيل إنه كان في زمن نوح عليه السلام، وتوارثه بعده ولده طبقة بعد طبقة. وقال آخرون: إن أول من رمى عنها النّمرود، وخبره مشهور في رميه نحو السماء وعَوْد سهمه إليه وقد غُمس من الدم.، ورمى عنها بعد النمرود سامن اليماني ثم كند بن سامن ثم رستم من المجوس ثم اسفنديار وغيرهم، وقيل إن أول من وضعها بَهرام جور بن سابور ذي الأكتاف، وهو من الملوك الساسانية، وإنه عملها من الحديد والنحاس والذهب، ولم يكن رآها من قبل ذلك فلم تطاوعه في المدّ فعمله من القرون والخشب والعَقب. وهذا القول مردود على مقاله، لأن القوس الأول لم تزل تفتخر بالرمي في الحروب والصيد، ولم يُنقل أن الرمي انقطع في دولة منهم، والله أعلم"( الدينوري، نهاية الأرب في فنون الأدب، ص 228-229).
ويذكر الأستاذ مصطفى الفرحاني: أن "أول هدف رمي فيه بعد رمي أهل الحجاز الهدف الذي بدمشق في باب شرقي، وكان أنشأه أبو عبيدة بن الجرَّاح ورمي فيه جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أخبرني بذلك جماعة من أهل الشام، وبعده أو قريب منه أهداف مصر وملوك حلوان وآثار الصحابة في هذه المواضع كثيرة. فأما أهل العراق من أهل الكوفة والبصرة وغيرهم فأول رميهم الذي يأتي إلينا كان في أيام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فقد حكى لنا أنه لما اتسع الإسلام وخالطت الفُرس العرب ورموا معهم، رأى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقد حكي أن يعمل لهم قوساً وسطى يعني بين العَربي والفَارسي، فعمل القوس المعروفة بالواسطية، وإنما اسمُها من الوسطية إلى الواسطية مصطفى الفرحاني، فضل القوس العربية.
تاريخ الرماية
نشأت الرماية كوسيلة للبقاء حيث اصطياد الفريسة لغرض الطّعام . لكن في القرن التّاسع عشر, جعلت الثّورة الصّناعيّة البحث عن الطّعام غير ضروريّ لناس كثيرين فتطوّرت الرماية كرياضة وخصوصاًّ في البلاد المتحدثة باللّغة الإنجليزيّة مثل إنجلترا و الولايات المتّحدة, وأيضًا أيرلندا و جنوب أفريقيا . شُكِّلَتْ في 1871 جمعيّة البندقيّة الوطنية ( الولايات المتّحدة الأمريكيّة ) و التي يعود الفضل إليها في تطوير الرماية كشكل من أشكال الرياضات المنظّمة في الولايات المتّحدة.
أولمبـيـاً
أقيمت فعاليات الرماية في معظم الألعاب الأولمبية و ظهرت هذه الرّياضة أوّلاً في 1896 وأيضًا كانت هنالك فعاليات في عام 1900, لكنها لم تقام أثناء دورات 1904 و 1928 . اختلف البرنامج نوعاً ما كما في الرّياضات الأخرى ( باستثناء الشراع واليخوت ) . و في عام 1908, 1912, 1920 و 1924 كانت هناك العشرات من فعاليات الرماية متضمّنة مسابقات متعددة للفرق وهكذا كان ممكنًا للرماة الفوز بميداليات كثيرة بالألعاب الأوليمبيّة و بعد وقفة في عام 1928, عادت هذه الرّياضة إلى الألعاب الأوليمبيّة في عام 1932 بفعالتين فقط – واحدة للمسدّسات و أخرى للبنادق . يذكر أن البرنامج قد أصبح موحّد نسبيًّا منذ الحرب العالميّة الثّانية .
سُمِحْ للنّساء أوّلاً أن يتنافسن في الرّماية الأوليمبيّة في عام 1968 و في تلك السّنة أدخلت كل من المكسيك و بيرو و بولندا متسابقة واحدة . في عام 1984 ادخل اتّحاد الرماية الدّوليّ أو ما يعرف ألان باتّحاد رياضة الرّماية الدّوليّ فعاليات نسوية منفصلة . و بين ال1984 و 1992 ازداد عدد فعاليات النّساء تدريجيًّا . بالإضافة لذلك, بقيت عدّة فعاليات في البرنامج مختلطة أي مفتوحة لكلا الجنسين .و اعتبارًا من 1996 في دورة أطلنطا,تم الفصل التام في برنامج الرّماية ، حيث باتت فعاليات الرّجال منفصلة عن تلك التي تخص النساء .