نوتيلا
إنطلقت نوتيلا، الكريما من البندق والكاكاو في أربعينات القرن الماضي على يد صانع الحلويات الإيطالي ومؤسس شركة فيريرو السيد بيترو فيريرو.
في ذلك الحين، انحسرت صناعة الشوكولاته بسبب تراجع تصدير الكاكاو بفعل التقنين أثناء الحرب العالمية الثانية.
حملت الوصفة الأولى من نوتيلا، الكريما من البندق والكاكاو، إسم "باستا غياندوجا" المؤلف من كلمتي "باستا" أي معجونة، و"غياندوجا" التي تشير إلى شخصية كرنفالية مشهورة في المنطقة ظهرت في الإعلانات الأولى للمنتج.
كانت الباستا غياندوجا تُصنع على شكل شرائح مسطّحة تُلفّ بأوراق الألمنيوم، فكان بإمكان الأمهات تحضير السندويشات لصغارهنّ بتقطيعها ووضعها على الخبز. لكن كما يسهل تصديقه، كان الكثير من الأطفال يرمون الخبز ويأكلون الباستا غياندوجا بمفردها!
لذلك، قام السيد فيريرو بتعديل المنتج الذي اتخذ شكل كريما محفوظة في جرّة، فكان من السهل دهنها على الخبز. وعُرِفت هذه الوصفة الجديدة القابلة للدهن بإسم "سوبركريما غياندوجا".
وعام 1964، أعيد تغيير إسم المنتج وأُطلق عليه إسم نوتيلا الذي لا زال يُعرف به لغاية اليوم.
منذ البداية، لاقت نوتيلا ترحيباً كبيراً، فكانت الطريقة الأوفر التي أتاحت للناس الاستمتاع بمنتج ذات مذاق فريد ولذيذ... ففي تلك الأيام، كان ثمن الكيلو الواحد من الشوكولاته يساوي 6 مرّات كلفة كيلو من منتج باستا غياندوجا.
هكذا، كانت نوتيلا منتجاً للجميع، يستمتع به الجميع، حتى اكتسب شعبية واسعة لدرجة أن بعض المتاجر الإيطالية أطلقت خدمة جديدة أسمتها "الدَهنة".
فكان الصغار يقصدون متجر الأطعمة المحلي مع قطعة من الخبز للحصول على "دَهنة" من "سوبركريما غياندوجا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق