مسجد شيخ زايد
يُعتبر جامع الشيخ زايد الكبير من المعالم الشهيرة في أبوظبي إذ إنه ثالث أكبر مسجد في العالم بعد مسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.
وقد أُطلق على هذا المسجد اسم مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيسها الأول المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي كان قد اختار موقع المسجد، كما كانت له بصماته المميزة على تصميمه وبنائه العمراني، فاستناداً إلى رؤيته الشخصية، تم بناء المسجد في منطقة ترتفع بمقدار 11 متراً عن مستوى سطح البحر، وعلى ارتفاع 9.5 متراً عن مستوى الشارع بحيث يمكن مشاهدته بوضوح من جميع الاتجاهات.
وقد تمّ بناؤه كمعلم يحتفي بالحضارة الإسلامية ومركز بارز لعلوم الدين الإسلامي.
يحتضن المسجد قبر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي طلب ذلك قبل أن ينتقل إلى رحمة الله تعالى عام 2004.
تاريخ المسجد
بناءً على توجيهات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تم اختيار موقع المسجد في وسط أبوظبي الجديدة بين جسري المصفح والمقطع، وبدأت أعمال البناء في المشروع في أواخر عام 1996 وبلغت تكلفته مليارين و 455 مليون درهماً إماراتياً. ساهمت حوالي 38 شركة مقاولات و3000 عامل في إنجاز هذا المشروع الضخم على مدى 12 عاماً تقريباً.
وفي العشرين من ديسمبر 2007، جرى الافتتاح الأولي للمسجد أمام الجمهور والمصلّين، وأقيمت الصلاة الأولى بحضور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه.
يتميز المسجد بمجموعة من الصفات المعمارية التي تجعله إحدى أروع التحف المعمارية على مستوى العالم.
- تبلغ المساحة الإجمالية للمسجد 22,412 متراً مربعاً.
- تم استخدام 33,000 طناًّ من الحديد و250,000 متراً مكعباً من الإسمنت، كما يقوم المسجد على 6,500 عمود أساس.
- تتضمن ساحة المسجد 1048 عموداً.
- توجد في المسجد 82 قبة.
- تعدّ قبة المسجد الرئيسية أكبر قبة مسجد في العالم، ويبلغ ارتفاعها 85 متراً وقطرها 32,8 متراً.
- يتسع المسجد لنحو 40,000 مصلٍّ، وقاعة الصلاة الرئيسة لنحو 7,000 مصلٍّ.
التصميم
بعد المرحلة الأولى التي تتضمن الأساسات والهيكل الإسمنتي، وُضعت اللمسات النهائية على المسجد بزخرفة من الرخام الأبيض اليوناني والإيطالي، والذي يعدّ من أنقى أنواع الرخام في العالم.
وبالنسبة للتصميم الداخلي، قام به خطاطون من دولة الإمارات وسوريا والأردن وأشرف على العمل مجموعة من الفنانين من مختلف أنحاء العالم، حيث كُتبت آيات من القرآن الكريم بثلاثة أنواع من الخط العربي.
وبالإضافة إلى استخدام نباتات فريدة من نوعها ومصممة خصيصاً للمسجد في ديكوره الداخلي الرائع، وكتابة آيات قرآنية على الجدران الداخلية بخط جميل، استخدم المصممون الفسيفساء لتغطية ساحة المسجد بالكامل (17 ألف متر مربع)، وهي تُعدّ من أكبر ساحات المساجد في العالم.
تزين المسجد سبع ثريات كريستال مختلفة الأحجام ومصنوعة من كريستال شواروفسكي ومطلية بالذهب قامت كبرى الشركات العالمية المتخصصة بتصنيعها.
السجّادة
من العلامات الممّيزة والمدهشة الأخرى في المسجد السجادة الضخمة التي تزيد مساحتها عن 5,625 متر مربع في قاعة الصلاة الرئيسة. وقد قام حوالي 1,200 حرفّي إيراني بحياكتها يدوياً مستخدمين 35 طناً من الصوف و 12 طناً من القطن. وتعدّ هذه السجادة أكبر سجادة في العالم، حيث تتكون من 2,268,000 عقدة، ويُقدّر ثمنها بحوالي 30 مليون درهم.
تتضمن السجادة 25 لوناً طبيعياً يغلب عليها اللون الأخضر الذي كان المفضل عند المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وتتميز هذه السجادة بوجود خطوط أفقية ترتفع قليلاً عن سطحها الرئيسي، والغرض من هذه الخطوط هو تسوية صفوف المصلين. ونتيجةً لأسلوب الحياكة الخاص، لا يمكن رؤية هذه الخطوط عن بعد، وإنما يراها المصلون فقط.
وفي أغسطس 2007، تم تقسيم هذه التحفة الإيرانية وإحضارها إلى أبوظبي حيث تم تجميعها من جديد داخل المسجد.
ساعات الزيارة
يفتح جامع الشيخ زايد الكبير أبوابه للمصلين طوال اليوم. أما لغير المسلمين، فقد تم تحديد وقت الزيارة لهم ما بين الساعة التاسعة صباحاً والعاشرة مساءً كل يوم ما عدا الفترات الصباحية من أيام الجمعة.
تقوم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بتنظيم جولات سياحية في المسجد. ولمعرفة المزيد عن جامع الشيخ زايد الكبير أو للتخطيط لرحلتك إلى المسجد، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني لمركز جامع الشيخ زايد الكبير من خلال الرابط الموجود في العمود الأيسر من هذه الصفحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق